عدد الرسائل : 172تاريخ الميلاد : 03/03/1988العمر : 36احترام قوانين المنتدى : الاوسمة : السٌّمعَة : 25نقاط العضو : 114061تاريخ التسجيل : 03/06/2009
موضوع: ها قد مضى نصف رمضان ... والنصف كثير ! 29/7/2010, 10:59
أيها الأحبة : ها قد مضى نصف رمضان ... والنصف كثير !!! أيها الأحبة : لابد من وقفة محاسبة ( والمؤمن الصادق أشد محاسبة لنفسه من التاجر الشحيح لشريكه ) .
إليك هذه الأسئلة التي أريد منك أن تكون صريحا وصادقا مع نفسك في الإجابة عليها : 1- هل صمت صياما صحيحا أخلصت النية لله ، و ابتعدت عما حرم الله . 2- هل حرصت على قيام رمضان مع السلمين في التراويح . 3- هل سابقت لفعل الخيرات ( تفطير الصائمين بالجهد و المال ، تفقد الأرامل ، والمساكين ، الدعوة إلى الله ) تأسيا برسولك صلى الله عليه وسلم « عن ابن عباس قال : كان رسول الله أجود الناس و كان أجود ما يكون في رمضان حين يدارسه جبريل القرآن ، فلرسول الله أسرع بالخير من الريح المرسلة » 4- كم مرة ختمت القرآن ؟ 5- كم هي العادات السيئة التي تخلصت منها . 6- كم من العبادات ربيت نفسك عليها . 7- هل تفكرت في هذه الرقاب التي تعتق من النار ، هل رقبتك واحدة من هذه الرقاب المعتوقة من النار أم لا . 8- هل لا زال الشوق و الحنين و الفرح بقدوم رمضان كما هو أم أن ذلك تلاشى مع تتابع الأيام . 9- هل لا زلت على همتك و نشاط في العبادة ، في السباق إلى الله ، في الفوز بالمغفرة ، أم أصابك ما أصاب كثيرا من الناس من الفتور والتراخي فكأني بهم على جنبتي المضمار صرعى لشهواتهم وملذاتهم ، قد أفسدوا صيامهم بالمسلسلات وضيعوا حسناتهم بضياع الأوقات فوا حسرتاه على من هذه حاله .
أيها الأحبة : إن الأسئلة أكثر من ذلك بكثير وكلما كان العبد صادقا مع نفسه كلما كان حسابه لها شديدا .
ولكن أيها الأحبة : من وجد أنه لا يزال على خير و لا يزال محافظا على الواجبات مسابقا في الخيرات وبعيدا عن المحرمات ، فليحمد الله وليبشر بالخير من الله .
طوبى من كانت هذه حاله ثم طوبى له . طوبى له العتق من النار طوبى له مغفرة السيئات ، طوبى له مضاعفة الحسنات . و كأن بهؤلاء الآن وقد كتب الله أنهم من أصحاب الجنان . أما من وجد أنه مقصر مفرط فعليه أن يتدارك بقية رمضان ، فإنه لا يزال يبقى منه النصف ، ولا يزال الله يغفر لعباده ولا يزال الله يعتق رقابا من النار .
يا مسكين : رقاب الصالحين من النار تعتق وأنت بعد لا تدري ما حال رقبتك . صحائف الأبرار تبيض من الأوزار وصحيفتك لا تزال مسودة من الآثام . أليس لك سمع ، أو معك قلب . والله لو كان قلبك حيا لذاب حسرة وكمدا على ضياع المغفرة والعتق في رمضان آه لو كشف لك الغيب ورأيت كم من الحسنات ضاعت عليك ، وكم من الفرص لمغفرة الذنوب فاتتك وكم من أوقات الإجابة للدعاء ذهبت عليك.
أيها الأحبة : ألا نريد أن يغفر الله لنا ألا نريد أن يعتقنا الله من النار. فعلينا أن نتدارك ما بقي من رمضان « ومن أصلح فيما بقي غفر الله له ما سلف » فدعوة إلى المغفرة دعوة إلى العتق من النار ، دعوة إلى مضاعفة الحسنات قبل فوات الأوان .
أيها الأحبة : لنعد إلى أنفسنا- فوالله ما صدق عبد لم يحاسب نفسه على تقصيرها في الواجبات وتفريطها في المحرمات لنعد إلى أنفسنا ونحاسبها محاسبة دقيقة ، ثم نتبع ذلك بالعمل الجاد ، ولنشمر في الطاعات و نصدق مع الله و نقبل على الله . فلا يزال الله ينشر رحمته ويرسل نفحاته . يقول النبي صلى الله عليه وسلم : « إن لربكم في دهركم لنفحات فتعرضوا لنفحات الله » . نعم لنتعرض لنفحات الله بالاجتهاد في الطاعات عله أن تصيبنا رحمة أو نفحة لا نشقى بعدها أبدا .