الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :
كثير منا يتأخر عن التبكير إلى صلاة الجمعة مفوتاً بذلك كثيراً من الأجر والثواب ومن الأحاديث الدالة على فضل التبكير إلى صلاة الجمعة قوله صلى الله عليه وسلم : (من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح ، فكأنما قرب بدنة ، ومن راح في الساعة الثانية ، فكأنما قرب بقرة ، ومن راح في الثالثة ، فكأنما قرب كبشا أقرن ، ومن راح في الساعة الرابعة ، فكأنما قرب دجاجة ، ومن راح في الساعة الخامسة ، فكأنما قرب بيضة ، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر)
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: مقدمة الصحيح - الصفحة أو الرقم: 850
خلاصة الدرجة: صحيح (الدرر السنية)
ملحوظة : التبكير يكون للمأمومين فقط وإنما الإمام فمن السنة أن يأتي وقت الخطبة .
فيجب علينا أن نحاول بقدر المستطاع أن لا نفوت هذا الأجر العظيم
لكن
الأمر الذي قصدت الحديث عنه هو أنه إذا تأخر أحدنا ولم يأتي إلا بعد شروع الإمام في الصلاة فهو إما أن يكون :
1/ قد أدرك الركعتين .
2/ أو فاتته ركعة .
3/ أو فاتته الركعتين (أي دخل في الصلاة بعد أن رفع الإمام من الركعة الثانية) .
الحالة الأولى
يكون قد أدرك الصلاة .
الحالة الثانية
يقوم بعد أن يسلم الإمام ويأتي بركعة واحدة .
الحالة الثالثة
وهي أهم ما في الموضوع أنه يجب عليه أن
يقوم ويتم صلاته ظهراً أي يقوم ويأتي بأربع ركعات
وإليكم هذا التوضيح الذي نقلته لكم من موقع الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
وَمَنْ أَدْرَكَ مَعَ الإِْمَامِ مِنْهَا رَكْعَةً أَتَمَّهَا جُمُعَةً، وَإِنْ أَدْرَكَ أَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ أَتَمَّهَا ظُهْرا...........
قوله: «ومن أدرك مع الإمام منها ركعة أتمها جمعة» «مع الإمام» أي: إمام الجمعة.
«منها» أي: الجمعة.
«ركعة» أي: ركعة تامة بسجدتيها أتمها جمعة.
ودليله: قول النبي صلّى الله عليه وسلّم: «من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة»
قوله: «وإن أدرك أقل من ذلك أتمها ظهراً» ، أي: بأن جاء بعد رفع الإمام رأسه من ركوع الركعة الثانية
فهنا لم يدرك ركعة فيتمها ظهراً لما سبق من الحديث.
هذا ما أردت أن أنبه إليه حتى لا يقع المحظور
أسأل الله العلي القدير أن يجعلنا من من يستمعون القول فيتبعون أحسنه
أخوكم ومحبكم
vip
للامانة موضوع منقول