إنها ليست ألنهاية ألمحتمة
وليس كل من يخذله الامل تعيساً
ألفراق ليس نهاية ألطريق ...
وغرق ألشواطئ لايعني نهاية ألدنيا.
ومابقي من ألحروف لايكفي لنقول ألوداع..
عندما نصل ل مظلمة عند ألفراق
نبحث عن شيء لنتمسك به بكلتا أليدين
كغريقٍ هاجت عليه الأمواج ولايعلم كيف ألخلاص.
قد لانرى ألملامح ألتي تعودنا عليها بعد الآن..
لكنها لن تمحى من ذاكرتنا مهما تحرك ألدهر..
ومهما عصفت ألحياة وذبلت ألاوراق وأغلقت ألطرقات.
هناك من يفتقد للنور بداية ذلك ألطريق ألمظلم
وهناك من يفتقد الامل ويحاول ألبحث عن نفسه
وهناك من يسير عكس ألتيارات ...
ويغلبه ألتعب في منتصف ألطريق
طريق قد يجبره على ألسير ببطء
أو ألتراجع لفنائه ألقديم والتمسك بجذع الأشجار الهرمة
وهناك من يتجرع كل الآلام ويمشي على الأشواك
حتى لايعهد ألفراق ..ويعتريه الألم كنزلات بردٍ في منتصف صيف..
فمجرد التفكير به يجعله مكتئباً
ومنهم من يتصرف بجنون حتى ينسى ذلك الألم
ألذي يحدثه ألفراق في مخيلته ألأنانية.
قد تنتهي صلاحية البعض عندما يحبون
ويثقبون جيوب ألزمن حتى يتساقط من كانوا يظنون
بأنهم بهجرهم سوف يبكون ويندمون ويموتون.
ويبثون ألسموم في أوردتهم وشرايينهم
ويجعلونهم يدمنون عليها حد ألعصيان للواقع
ويحملون على أكتاف ذاكرتهم أضغاث أحلام
وهم يعلمون انها كلما كثرت كسدت وتعفنت.
ولا يعلمون ان كثرة تمني ألشي لاتجلبه
بل وتكسر ألقارب ألمؤدي لدهاليز فوضوية
تسير نحو اعناق مقطوعة وأمنيات جائعة..
فعَوَدوا ألنفس على عدم ألتمني
كي يحصلوا على مايتمنون بقدر مايحبون ويرغبون.
تغلبهم شراهتهم للتملك بأن فقدانهم سيُرضخ عقول الخيبة
ويتحول كلٌ منهم لجارٍ ومجرور..وحالٍ ومحال..
هكذا تتنفس طرقاتهم باحثة على من يمشي عليها
متأملين أن تغادرهم ألشمس نحو نحرهم
وتصلهم رسائل في جوفها دموع..
لكنهم لايسمعون بعدها ذلك ألصدى ألقادم من ألأمس ألبعيد
وأن تلك ألورود لن تنتظر أكثر عند ألشرفات قطرة ماء..
بل ..ستخبرهم بوقت ألرحيل ...
وأن نار ألهجر وألفراق